:
تبدو الصبآحـآت الملوّنة وَ النوآرس البيضآء المحلِّقة
و رآئحة أزهآر النرجس المنتشية تحت أقدآم الجميلآت وَ المعتلية رؤوس الأميرآت
البحآر الزرقّآء التي تقبل إلينا بموجها المتعآلي لتهبنآ الحيآة , العنفوآن والأمل
وَ تلك السحب المتشكلَة بشكلٍ بديع وتدرجآتٍ رمآدية معتقة
وَ الصدق الغير قآبل للإنحلآل , والقلوب الوآسعة البيضآء المفتوحة للغآدي والرآئح
ماهيَ الاّ بضعُ [ أحُلآم ] وصبآحات انقرضت منذُ زمنٍ بعيد ,
تجدد عهدهآ ليْ بِ الخذلآن كل يوم ! , وأجدد عهد الوفآء و أنتظرها
ربمآ تأتي مع ريآحٍ شمآلية ذات صبآحٍ من نورٍ ومرمر وَ زعفرآن ..
هو ذآك الشمآل : آخر الصبآحآت المُنتظرة ان لم يأتِ فَ سأذهب أنآ حيثُ الآخرة !
مللتُ ازدحآم المُدن الرتيبة , والرجآل المختبئون خلف زيِّهم الرسمي الفضفآض
وَ طقيّآتهم البيضآء , كآن الله في عون البيآض الذي يعتلي عقولهم .. *
العقول انشطرت , والقلوب يآه أيُّ قلوبٍ تلك التي ترضى أن تعيش بزمن الذلّ والهوان ..
زمن يدعو الحبّ بِ " الجريمة النكرآء " وَ الطُهر نجس والنجس طُهر ..
كل الموآزين مقلوبة تمامًا كَ العقول في وطني ,
أبحثُ عن وطنٍ دآفيء , المطُر فيه نعمة تسقط على أجسآدنآ الصغيرة فَ تدآعبها بِ رفق
لا تُميتنا بِ بعنف , لأنّ هناك شرذمة في وطني تُحال النِعم " نِقمًا " بِ غبآئهم ..
أبحثُ عن وطن النوآرس والطيور التي تحلّق بلا خوفٍ من أطفآلٍ يرشقونهم بِ الحجآرة ولا ريآحٍ صحرآوية تحرقهم ,
وطن الأزهآر والأقمآر ونجومٍ تأفل وتعود أطلُّ أرقبُها بليلٍ سآحر على مقربة من بحرٍ أزرق , وليس بحرًا سوّدته أيدٍ قذره ..
يدآعب خصلات شعري هوآءٌ بحريّ نقيّ شفآف يحوي أوكسجينًا لا بقايا ركآم مصنعٍ قريب ,
يال الحُمق يآوطني .. كيف تُسرق الطبيعة منّآ !
حتى هوآءنا لوِّث ؟ , أوحتى حق التنفس لم يُصبح حقًا مشروعًا !
يال غبآئنا يآوطني .. وليتُك لست وطني !
الأزمنة المنقرضة أخذت معهآ كلّ شيء , وبقينآ نحنُ ننتظر " الفرج " بعبثيّة
بينمآ تنصرمُ أيآمنآ الوآحد تلو الآخر .. ومآزلنآ نفتح أفوآهنآ على شكل دآئة كبيرة
سَ نموت بلآ أوطآن وبلآ فرح .. وحتى بلآ هويّة !
* البعض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق