الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

أششش فَ هنآ أسرآرٌ مكبوبة !







:

صبآحٌ مُثقل بِكْ .. 
زفرَآتك التي تشقّ صدري قبلَ أن تلفظَهآ تتنآمى بِ بمسمعي دونَ توقف .. 
تثآؤبك المحمُوم واِجتمآع الفرآشآت الملّونة حول فآك , 
وأنآ آهٍ يَ أنآ مآذآ لو كنتُ فرآشة تحلّق تحلّق وتتمآيل يُمنة ويُسرَة لِ تعلن الموت على إحدى زوآيآه المكتنزَة " شهدًا " ؟ 
صوتك الآتي من بعيد , من حقول اللوز وَ الزيتِ وَ الزيتون عبر ريآحٍ شمآليّة مُترعة بِ رآئحة الجنّة ..
صبآح الحنين اِليك يَ وطنيْ وأمّي وأبي واِنتمآئآتي المفقودة , 
صبآح الإشتيآق المتوّقد يَ رآئحة أرضي وَ عُشبي وَ طُرقآتي المُمطرَة حُبًا وَ جُنونًا ,
..
لآ أرآني الاّ من خلآلك .. لآ أجدُني الاّ بين أحرفَك الموسمّة بقلبي وَ شريآني .. يالله كم هيّ شهيّة نآضجة وَ مُثخنّة بِ الطُهر !
أنتَ أنـآ , بل أنتَ روحٍ أضعتُهآ منذُ الأزل .. وَ ظللتُ أبحثُ عنهآ في أعيُنهم الخآدعة وبين طيّآت قلوبهم الضئيلَة
كنتُ أبحثُ عنك دونَ أن أشعُر , كنتُ أتسللّ لِ شعورهم المظلُم علّني أجدني بين عتمآتهم أو أضوآئهم فَ لم أجدُ الطُهر 
المرجو ....... الاّ بك !
دُفعة وآحدة أتيتَ اليّ ك القدَر المؤجل المؤجل المؤجل .. فلَم يسعهُ الصبر أكثر , فدآهمني بقوَة .. إنتزعني من أقصآيْ
لأجدُني بينَ ذراعيكَ طِفلَة تُبصر الحيآة لأولّ مرّة , أبكي وجوه الغُربآء بل وحتى لمسَآتهم المشبوهة ..
أتعلم !
أصبحتُ أتأمّل الجميع بنظرةٍ بلهآء وكأنني غديتُ أجهل مآهيّتهم ؟!
أصبحتُ أتنمي لِ صدرك كَ إنتمآئي لِ حليب أمّي و وبآطن كفّ أبي ..
ألهذآ الحدّ سرقتني منّي ومنهم دونَ أن أشعُر حتى بِ مسآماتي وَ خلآيا جسدي وهيّ تهرب منّي للإلتصآق بكْ , !

آهٍ أين كنت من قبل هذآ يَ رجُل الحُزن المعتّق وَ الشِعْر الدآفيء ..
حسنًا لكَ أنآ مُحللّة .. مُستسلِمة كَ سجين يُقاد لِ مشنقتهِ مُبتسمًا مَشبعًا بِ الرِضى وَ الإطمئنآن ..
علّمتني الحيآة بأنّ للحبّ ثمن يجب علينآ الوفآء به قبل أن ننغمس بلذّته الجميلَة , وَ وفيتَ لكَ به 
وَ سأظلُّ على عهد الوفآء مآحييّت ..
فقط أريُدك أن تأخُذني بقوّة , بقوّة لاتحتمل ضَعفًا , فمآ عُدتُ أشتهي الحبّ الشحيح , ولم أعد أُطيق الجنون البطيء
انزعني منّي , اِغرسني بأرضِك الوآسعة المآطرَة , دَعني أتنفسْ بِعمق حتى أشعر بِ الهوآء يتسللّ رئتآيَ ,
قلبي وحتى رؤوس أصآبعي .. 
اِسمح لي بالبقآء فخصوبة صدرُك لآ تُضآهيهآ خُصوبة .. أريدُ أن أنمو هآهُنآ بالمُنتصف المآئل لليسآر قليلًا ..
أرأيتَ أين ؟ سَ نتسآمر ليلًا هُنآ , وَ على أنغآم موسيقآك سَ سأستيقظُ صبآحًآ أيضًا هآهُنآ .. 
قُل ليْ أحبّكِ تكرارًا لأغيظ ضوء الشمسَ ونُور القمر ورآئحة الزهر وَ الأميرآت الجميلات وكل النسآء , 
رددّهآ كثيًرا لأنمو أيضًا هآهُنآ ولن أبرح هذآ المُربّع الأشهى أبدًا ..

أنتَ , وطني وَ شعبِي المُختآر , تفآصيلي المفقودة .. وَ قُصآصآتي الملوّنة وَ أنوثتي المتمرّدة
أنت وطنْي الأوحد الذي أشتهي الحيآة على أرضِك وَ الإنطفآء بها ذآت مسآءٍ مُوحش .
فَ لآ تَغيب الاّ حينَ اِندثآر وأنآ قآبعة بينَ فخذيك وعينآك تجولآنِ بي 
لآخر رمق تجودُ لي الحيآة به ...










 

هناك تعليقان (2):

  1. أختي خلود..
    عشقت كلماتك، قوية قوية قوية هي، أُعجبت بألفاظك الصريحة الغامضة وبتصويرك المحموم، فقد أجدت رسم اللوحة وأبدعتِ فيها، ومكنتينا بالتحليق معك في عالم اللانهاية.
    منتظرين منك لوحاتٍ خلاّقةً أكثر وضوحاً.
    حقق لك الرب ما تشتهين.

    تقبلي مروري

    ردحذف
  2. لأنّها أعيُنُكم نوافذ اِلى الجمَال .. ترونَ كلّ الأشياء جميلَة ..

    مُمتنة لـِ بعثرتكِ هنا يَ أحمد (f)

    ردحذف