و تسقطُ الدنيـا من عينيّ ك أوراقِ شجرِ سبتمبر العتيقة
بائسة , مصفرّة تتدحرج يُمنةً ويُسرة من علّوها الشاهق
حتى أضطر لأن أُخفض بَصري لأرى ما حالت أليه !
\
أعيش اليوم بألم و أنا أنتظر ألم الغد بفارغ الصبر ؟
كنتُ يوماً ما على علاقة وثيقة بالأمل و الابتسام وأثرثر بهما كثيراً
بينما أصبحتُ أشعر بأنهما من أكثر الهراء الذي قد يمرّ على مسمعِ إنسان ؟
كنتُ أحبّ كل ما هو مألوف وغيرُ مألوف , أتأمل السماء
فأنبتُ القصيدْ من رحمِ الإحساس قصيدي " نور" و قافيتي " الجُنون " ,
كنتُ أمشي على الأرض فأترنّم بأهازيجِ " فرح " و تنتشي أطرافي " طرباً " ..
يا لله كيف ليْ أن أُصبح فاقدة شهيتي لكلّ تلك الأشياء الجميلة ,
كيف ليْ أن أبدو عجوزٍ بائسة تنتظر آخر أوراق العُمر لـِ تسقط !
\
أظلّ واقفة هناك بزاوية الألم تحديداً حيثُ النقطة
التي لا يمكن لبصيرتهم المحدودة أن تراني بها ,
التي لا يمكن لبصيرتهم المحدودة أن تراني بها ,
أقف بصمود الأعمدة في هذه المدينة الفارغة بينما أشعر بأن الهواء
سينتزعني بيسرٍ وسهولة ما إن يمرِرّ أوصالهِ تجاهي ,
وأطيل النظر بالأيام و عجز الأيام لـِ شيءٍ من سَعد تُلقيه بروحي الموجوعة ,
أو بضعِ بسمات تُحييّ من خلالهـا عهدي بِالأملْ !
\
يوماً مـا أهدتني الحياة " حُبّاً " تنفّستُ به دهراً و سرعان ما صُفعت بِحقيقة أنّ :
" الوَهمّ تمّكن منّي وأحكم قبضَتهِ " لاشيء سوى [ وَهمْ ] و رغبة رجلٍ شرقيّ أحمق !
| مُوقنَة أنا اليوم أن لا حبّ أُسطوري يُمكن لي الخوض به ‘
ولا فارس الحصان الأبيض سيعبرْ حياتي أو حتى مُخيّلتيْ !
لا تُفاحة ( سنو وايت ) ستجلّب ليْ " الحظ "
ولا حذاء ( سندريلا ) سيكون منقذاً ليْ من شقـاء !
\
إن كنتُ عاجزة حتى على أن أُحسِن " صُنع " حُلم ,
فكيف لي بِصُنع واقع طالما اشتهيتُ بنائه !
اليوم : أعيشُ ذكرى خداعٍ فائتة و " بؤس " أعيشهُ دون عونٍ من " أمل أو حُلُم "
الأمس : لم يكن أقلّ سوءاً من اليَوم ولكن جهليْ كان نعمتي المفقودة اليَوم !
غداً : عند الحديثِ عن الغدّ لاشيء يتكوّن سوى ضبابةٍ سوداء
تملأ المكان وعيني وحتى فاهي !
وأهمّ مافي الحياة : أننِّي تآلفت مع خيبات الحياة وَ أفراحها حتى أصبحتُ جزءً منها .